الكاريكاتير والمضمون الاجتماعى كحلول تشكيلية مستحدثة فى الواجهات الزجاجية الملونة (دراسة لتجربة "آرت سبيجلمان" داخل "المدرسة العليا للفنون والتصميم" بـ"مانهاتن")

نوع المستند : الدراسات والبحوث التحليلة.

المؤلف

قسم التصوير- کلية الفنون الجميلة جامعة الأسکندرية

المستخلص

كان الرومان أول من عرف بتوظيف الزجاج للنوافذ. هى تقنية من المحتمل أن يكون قد تم إنتاجها لأول مرة فى مصر الرومانية (فى الأسكندرية على وجه التحديد خلال القرن الأول قبل الميلاد) ، مع انتشار الطراز القوطى فى أوروبا خلال القرون من العاشر إلى الثالث عشر الميلادية لعبت الواجهات الزجاجية دورا هاما فى إبراز قوة الكنيسة من خلال عرض كتب وشخوص العهدين القديم والجديد ، وكذلك من خلال تطور تقنيات تلوين وتعشيق الزجاج. ثم خلال القرن السابع عشر الميلادى شاع استخدام الزجاج فى نوافذ المنازل السكنية فى "إنجلترا". مع معرفة صناعة الألواح الزجاجية مع نهاية القرن التاسع عشر عرف مستوطنو "أمريكا" الأوائل توظيف الواجهات الزجاجية العملاقة. خلال مراحل تطور صناعة الزجاج وتوظيفه فى نوافذ وواجهات المبانى كان هناك دور ومضمون يسعى المعمارى لإيصاله للمجتمع. قد ساهم الفنانون عبر اتجاهات ومدارس متعددة ورؤى مختلفة لنشر قيم خاصة بالعقيدة أو تحفيز الوعى أو تنمية المجتمع فكريا وسلوكيا ، حيث وجدوا فى الواجهات الزجاجية- كجزء هام فى العمارة- عامل جذب مميز ومؤثر.

البحث التالى يتعرض لتحليل تجربة فنية ومعمارية مميزة لرسام الكاريكاتير "آرت سبيجلمان". إنه الفنان الذى نقل فن الكاريكاتير إلى مستوى أكبر تأثيرا من خلال توظيف عناصره وأسلوبه الفنى فى مجموعة من الواجهات الزجاجية داخل "المدرسة العليا للفنون والتصميم" بمنطقة "مانهاتن" فى "نيويورك". حيث حقق عبر تصميماته المميزة رؤية حديثة ومبتكرة صارت محط أنظار العالم. علاوة على أن لها دورا هاما فى فتح المجال أمام المصورين المتخصصين فى مجال التصوير الجدارى وتزيين الواجهات المعمارية لتجاوز الحلول التشكيلية والموضوعات التقليدية المألوفة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية